العلوم السرية والمجهولة والغيبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العلوم السرية والمجهولة والغيبية
العلوم السرية والمجهولة والغيبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تسعى الصين للسيطرة على الغذاء في العالم الإسلامي

اذهب الى الأسفل

كيف تسعى الصين للسيطرة على الغذاء في العالم الإسلامي Empty كيف تسعى الصين للسيطرة على الغذاء في العالم الإسلامي

مُساهمة من طرف محمد الزمان الخميس يونيو 30, 2016 1:17 am


6 مايو 2016

تناول تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية سعي الصين المتواصل للسيطرة على سوق الأغذية «الحلال» والذي تستهدف من خلال الوصول إلى 1.6 بليون مسلم حول العالم، ويناقش الصعوبات التي تواجه الصين لدخول هذا السوق بقوة على الرغم من كونها من بين أكبر مصدري الأغذية عالميًا، ويتناول أزمة «الثقة» لدى المسلمين تجاه هذا النوع من الأطعمة المنتجة في الصين.

تقول الكاتبة أنه في الوقت الذي تسيطر فيه الكثير من المنتجات الصينية على السوق السعودي، حتى في مكة والمدينة، حيث مناسك الحج والعمرة، لا يخلو الأمر من الحقائب الصينية التي تنتشر بين الطبقة الوسطة وما دونها، بالإضافة للكثير من المنتجات التي استطاعت الصين أن تصبح مصدرها الرئيسي في البلد الإسلامي، إلا أن المقال يذكر أن هناك صناعة واحدة ظلت بعيدة عن يد الصينيين في السوق السعودي، وهي المنتجات الغذائية، على الرغم من حقيقة استيراد السعودية 90% من غذائها من الخارج، حيث تستورد الكثير من تلك المنتجات من أوروبا وماليزيا وتايلاند وغيرها، في حين أن حصة الصين من هذا السوق ضئيلة للغاية، ولا تكاد تذكر.

هل مكة هي المفتاح؟

تدرك الصين أهمية السوق السعودية، ومكة تحديدًا. في تصريح لمدير إحدى شركات الأغذية الصينية التي تتخصص في الأطعمة «الحلال»، يقول «مكة هي مركز العالم الإسلامي، إذا استطعنا دخول السوق في مكة، فسنحصل على ثقة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وسيصبح من السهل دخول أسواق إسلامية أخرى». وعلى الرغم من أن الصين تلعب بالأساس على الحصول على الثقة في هذا الأمر، فما زالت مساهمة الصين في سوق الأطعمة الحلال لا تتجاوز 0.1% من هذه الصناعة الكبرى التي يبلغ حجمها 650 بليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.6 تريليون دولار في غضون سنوات قليلة مع تزايد تعداد المسلمين، ومع تزايد معدلات الدخل في بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما قد يعني أيضًا زيادة إنتاج تلك الأطعمة في البلاد الإسلامية، بحسب تقرير فورين بوليسي.

وتضيف الكاتبة أنه في الوقت الذي تعد فيه المنافسة صعبة للغاية في السوق العالمية، تعتبر صناعة هذا النوع من المواد الغذائية واسعة الانتشار داخل البلاد لخدمة مسلمي الصين، إذ يبلغ حجم تلك الصناعة محليًا 20 بليون دولار، حيث يبلغ تعداد المسلمين في الصين 23 مليون نسمة. وفي حال ازدهار تلك الصناعة عالميًا، سيعود هذا الأمر بتأثير مباشر على منطقة نيغيشيا ذات الأغلبية المسلمة شمال غربي البلاد، وهي المنطقة التي تشمل الكثير من المظاهر الإسلامية كالمساجد والنساء المحجبات، وتتضمن أيضًا الكثير من العلاقات التجارية مع الدول العربية والإسلامية. وعلى الرغم من أن عاصمة المقاطعة «ينتشوان» تعد من المدن الفقيرة والنائية نسبيًا، إلا أنها ستشهد الكثير من التغيرات مع مطار جديد في المدينة، وعدد من الفنادق لاستقبال رجال الأعمال الوافدين من الدول الإسلامية، كما تدعم الحكومة رحلات أصحاب الأعمال في المدينة إلى دول الخليج للحصول على الصفقات.

أهداف دبلوماسية

بحسب القرير، تسعى الحكومة الصينية والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى تقوية وتوطيد العلاقات مع دول الشرق الأوسط ووسط آسيا، حيث يسعى الرئيس الصيني لزيادة المد الصيني الاقتصادي والدبلوماسي في تلك المناطق من خلال مبادرة «حزام واحد وطريق واحد» التي أطلقها لربط الصين بمناطق متعددة من العالم، في الوقت الذي يرى فيه عدد من الخبراء أن مدينة «ينتشوان» ذات أهمية إستراتيجية بالغة لتحقيق الوصول الدبلوماسي والاقتصادي للدول ذات الأغلبية المسلمة. تأمل بكين حاليًا في خلق علامات تجارية كبرى في مجال الأطعمة الحلال من بين مئات الشركات التي تعمل في هذا المجال داخل البلاد، والتي يركز أغلبها على العمل داخل البلاد، في حين أن المشكلة الأساسية التي تواجههم هي نقص الشهادات الدولية التي تمنح لمصنعي هذا النوع من الأطعمة، نظرًا لغياب الكثير من المعايير القياسية لهذه الصناعة عن السوق الصيني، في الوقت الذي تحظى فيه دولة كماليزيا بالعلامة الذهبية للجودة في هذا المجال. في الوقت نفسه، تظل الفرص قائمة في هذا السوق، وخاصة مع ندرة المشاركة فيه من دول الشرق الأوسط ذات الأغلبية المسلمة، واستمرار سكانها في الاعتماد على مصادر محدودة لتلك الأغذية.

أزمة الثقة

على الرغم من أن الصين قد وضعت معاييرها الخاصة لهذه الصناعة، إلا أن هذه المعايير لم تساعدها على تجاوز الحدود الصينية والوصول للعالم، في الوقت الذي ضربت فيه الصناعة بعض الأزمات والفضائح، مثل اكتشاف كميات كبرى من لحوم الخنزير كان سيتم تصنيعها وبيعها على أنها من الأطعمة الحلال في سبتمبر (أيلول) 2013، وهو ما حدث أيضًا في واقعة مشابهة في مايو (أيار) 2015، عندما وُجِد خنزير في إحدى شاحنات التوصيل، وهو ما قاد بعض الشركات إلى الاعتراف بمخالفتها القواعد لزيادة المنافسة مع الشركات الماليزية بحسب التقرير.

يضيف التقرير أنه من غير المعلوم إذا ما كانت تلك القصة معروفة للمسلمين خارج الصين أم لا، إلا أن الأمر الظاهر هو أن المسلمين في الخارج لا يثقون في هذا النوع من الأطعمة الصينية، وذكرت مثالًا على دعوة كاتب ماليزي شهير في عام 2014 لأبناء شعبه لعدم شراء الأطعمة الحلال القادمة من الصين، وأنه لا يجب أن يثق المسلمون بهم وبأنهم يقومون بذبح الحيوانات على الطريق الإسلامية، في حين تناول أحد منتجي الأطعمة الحلال الصينيين حقيقة أن الحزب الحاكم في الصين قائم على الفكر الإلحادي بالأساس، وأن هذا الأمر يعيق تطور عملهم على الرغم من التزام شركته بالمعايير الإسلامية وما ورد في القرآن بشأن هذا الأمر.

ترى الكاتبة أيضًا أن بعض رواد الأعمال الصينيين في هذا المجال يعملون في الأمر بشكل تجاري، وأكدت أن بعض التجار العاملين في هذا المجال توجهوا للعمل فيه نظرًا للدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية في هذا المجال فقط. وتختتم الكاتبة تقريرها قائلة أنه بإمكان الصين بالفعل بوصفها مصدرًا ضخمًا للأغذية أن تضع قدمها في هذا السوق، بل وتسيطر على السوق العالمي لها، إلا أن الأمر يتطلب أولًا سعيًا قويًّا من الشركات لإقناع المسلمين حول العالم بأن منتجاتهم وشركاتهم هي موضع ثقة بالأساس.

صبري  هلال   جريدة  ساسة  بوست



محمد الزمان
عابر الزمن

عدد المساهمات : 357
تاريخ التسجيل : 16/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى